مع النسمات الباردة تتساقط الحروف وتتناثر الكلمات كزخات العطر في الجزء السابع من نبض الحياة. 1- يحبهم ويحبونه.. قال حبيبنا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- يوم حنين والطائف للأنصار -رضي الله عنهم-: "ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وترجعوا برسول الله إلى رحالكم؟"... قالوا: (رضينا برسول الله قسما وحظا). 2- الإنسانية.. الإنسانية أن تحس بمعاناة الناس مهما كان أصلهم ودينهم ومذهبهم وعرقهم.. 3- بين البسط والقبض.. التعبد بالقبض والعبوس تضييق! 4- قطبا الحياة.. الحياة قائمة على قطبين: - نبضات القلب. - وتردد الأنفاس. 5- [فالحب رزق].. "إِنِّي قَدْ رُزِقْتُ حُبَّهَا" بهذه المشاعر الدافئة يعلن حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حبه لأمنا خديجة -رضي الله عنها- التي سكنت قلبه. 6- العلاقات وسوء الظن.. أجمل العلاقات الإنسانية تشوهت بسبب سوء الظن! 7- التمس الأعذار.. وسعوا مساحة العذر للناس. 8- يتكاثر الجهال.. العلماء يذهبون، والأغبياء والجهلة يتكاثرون! 9- ثقافة الحب والجمال.. ما أحوجنا إلى نشر ثقافة الحب والسلام والجمال في زمن القبح والعنف والكراهية! 10- بين الطبيب المخلص والفقيه المتشدد.. الطبيب الذي يعالج الأبدان لتكون لها القدرة على العمل الصالح والسعي على العيال والحركة الإيجابية الفاعلة في المجتمع، أشرف وأقرب إلى الله تعالى من "الفقيه" المتنطع المتعصب الذي يميت على الناس دينهم ويشتت عليهم رؤيتهم، ويتسبب في تدمير الأسر وزعزعة المجتمع؛ بدعوى "الالتزام" و"الاتباع" والسير "على نهج السلف والخلان".. 11- المنقذ من الضلال والهلاك.. وسئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كيف كان حبكم لرسول الله - صلى الله عليه وآله سلم- قال : «كان والله أحب إلينا من أموالنا وآبائنا وأمهاتنا، ومن الماء البارد على الظمأ»[الشفا]. "من الماء البارد على الظمأ" هو وصف عاطفي دقيق لتعلقهم بخير الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام. إن الإنسان في مجتمع الجزيرة العربية وطقسها الجاف والحار كان يتلهف على قطرات الماء البارد ويقدرها حقا، ولذلك استعير للدلالة على الحب المحمدي الخالد الذي فاق هذا التلهف على الماء البارد في الطقس الحار جدا ؛ ليجسد بهذه الصورة الحسية الدقيقة معاني الحب العميق للجناب النبوي الشريف... إن المشترك الجامع بين الوصفين هو الإنقاذ من الهلاك. فقد يشرف الظمي على الهلاك، فإذا بالماء البارد الزلال ينقذه من هذا الهلاك، وفي هذا ما يوحي بالأثر البالغ للحب المحمدي النبوي في إنقاذ النفوس من هلاك الضلال. 12- الأصدقاء.. ليس الأصدقاء بالسنين؛ وإنما بالمواقف. 13- رحمته تعالى وسعت كل شيء.. دائرة الرحمة الإلهية واسعة. 14- لتعارفوا.. إن الناس خُلقوا للتعارف وليس للاقتتال: (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)[الحجرات: 13]. 15-ربط القيم بمصدرها.. إن كل قيمة أخلاقية لا قيمة لها إذا لم ترتبط بمصدرها العلوي. 16- السيرة النبوية والإنسانية: إن السيرة النبوية العطرة هي ديوان الحضارة الإنسانية الراقية في أبهى العصور وأزهاها، حيث يتجلى أثر الإسلام في الحياة البشرية التي أرسى قواعدها على التوحيد والعدل والبر والرحمة والحرية والتسامح والمساواة ورعاية حقوق الآدميين وكرامتهم. 17-السيرة النبوية من النظرة القاصرة إلى الرؤية الشمولية الكلية.. إن الأمة اليوم في أمس الحاجة إلى العناية بالسيرة النبوية العطرة واستنباط هداياتها ، ذلك بأن المنهج الذي سلكه المدونون الأوائل اختزل سيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم-(العهد المدني منها)- في غزواته وسراياه وبعوثه فقط، مع تقصير واضح في الجوانب الاجتماعية والأسرية والروحية والقيمية والخُلقية والعبادية والمعاملاتية والعمرانية الحضارية والإدارية والسياسية والاقتصادية والعلاقات الدولية وسياسة الأمم وغير ذلك. 18-بين الشريعة والفقه.. هناك فرق بين "الشريعة" و"الفقه": فالشريعة نصوص مقدسة (القرآن والسنة) لا يجوز مخالفتها ولا الاصطدام بمدلولاتها. والفقه هو فهم بشري لهذه النصوص الشرعية. 19-التعبد بالمحبة توسعة.. التعبد بالمحبة والجمال والبسط وإفشاء السلام والعفو والكرم.. توسعة. 20-الوصية بالنساء.. منذ 1400 عام وثلاثة عقود حيث لم يكن هناك إعلام ولا مواقع للتواصل الاجتماعي ولا منظمات حقوقية ولا جمعيات نسوية.. وقف خير الأنام -عليه أزكى الصلاة والسلام- على جبل الرحمة بعرفات في حجة البلاغ والوداع وقال: «استوصوا بالنساء خيرا». 21- متناقضات.. عندما نخطئ نطلب الستر، وعندما يخطئ غيرنا نفضح المستور! 22- احترام الزوجة.. أفضل ما يمكن للأب أن يقدمه لأبنائه هو أن يحب أمهم ويحترمها ويقدرها ويحسن معامتلها. 23- المتحابون حقا.. يتعانقون بدعاء.. يحمون بعضهم بعضا بصدقة.. يهتمون ببعضهم في سجودهم.. -- هؤلاء هم المتحابون حقا -- 24-منهج الإسلام.. الإسلام منهج تربية لا تعرية.. 25- في سبيل الله.. ما أجمل أن تعطي وأنت تعلم أن المقابل من رب الناس وليس من الناس. 26-الفقير.. ليس الفقير من فقد المال والذهب؛ إنما الفقير من فقد الأخلاق والأدب 27-روحك ووطنك.. أنت لم تحبها هي .. أنت أحببت جزءًا من روحك.. وضعه الله فيها.. إنها مخلوقة من ضلعك أقرب مكان إلى قلبك.. لذلك منتهى الحب أن تناديها يا "أنا".. هى لم تحبك أنت.. هى أحبت الوطن الذي نزعت منه، فعندما ترجع إليك تشعر أنك وطنها.. إنه حنين غريب.. كحنين المسافر لرائحة البيت.. (الرافعي). 28- لحظة ألم.. أشد لحظات التاريخ حزنا وألما حين أزاحت أمنا عائشة الصديقية -رضي الله عنها- الستار عن باب حجرتها وقالت للصحابة: مات رسول الله، مات رسول الله ﷺ . 29-شجرة الأمة وفروعها.. أصيبت الأمة في العراق وسوريا واليمن وليبيا وفي فلسطين.. والأمة فروع من الشجرة الطيبة التي ابتليت في أُحُد، وجرح حبيبنا رسول الله ﷺ: (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141))[آل عمران]. 30-الحب.. الحب لا يباع ولا يُشترى.. 31-الحر.. الحر لا يقابل الإحسان بالإساءة. الحر لا يكذب ولا يخون.. 32- صناعة الجمال.. الكل يحب الجمال والقليل من يصنعه 33-الحب والتسامح.. من دون حب، لن تستطيع أن تسامح.. 34- تعالوا إلى كلمة سواء.. التركيز على كلمة السَّواء حكمة قرآنية إنسانية جامعة 35- عاطفة الأنثى.. الأنثى بعضها أم وأكثرها طفلة 36-ربانية القيم.. إن كل قيمة أخلاقية لا قيمة لها إذا لم ترتبط بمصدرها العلوي. 37- الغلبة لليسر ما اجتمع عسر مع يسر إلا كانت الغلبة لليسر 38- بين المحن والمنح.. في قصة الإسراء والمعراج سلوى بأن بعد كل حمل ثقيل خير عميم، وبعد كل محنة منح كثيرة.. 39-الإسلام دين الوسطية والاعتدال.. الإسلام يدعو إلى الوسطية والتعايش، ويرفض التطرف والتداعش.. 40-مسك الختام.. اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله صلاة تكون لنا طريقًا لقربه، وتأكيدًا لحبّه، وبابًا لجمعنا عليه، وهدية مقبولة بين يديه، وسلم وبارك كذلك أبدًا، وارض عن آله وصحبه السعداء. انتظروا المزيد من النبضات في الجزء الثامن من "نبض الحياة".