نبذة من سيرته: هو أبو محمد موسى بن عقبة بن أبي عياش القرشي مولاهم، الأسدي المطرفي، من أهل المدينة، مولده ووفاته فيها، عالم بالسيرة النبوية، من ثقات رجال الحديث، توفي سنة 141هـ ([1])، إمام في المغازي، وفقيه. سمع من أم خالد وكانت لها صحبة وأدرك ابن عمر وسهل بن سعد وجابرا، روى عنه الثوري وشعبة ومالك وابن عيينة وابن المبارك –رضي الله عنهم-([2]). وكتابه في المغازي يعتبر من المؤلفات الأولى في هذا العلم، شهد له بذلك أئمة كبار كالإمام مالك والشافعي وأحمد والذهبي وابن سعد وأبي خيثمة وابن أبي شيبة والعجلي وغيرهم كثير... ([3]). وقد حظيت مغازيه على تقدير العلماء، حتى قال فيها إمام دار الهجرة وعالم المدينة مالك بن أنس رضي الله عنه: "إنها أصح المغازي"([4]). وكان رضي الله عنه ورحمه الله "إذا قيل له مغازي من نكتب؟ قال: عليكم بمغازي موسى بن عقبة فإنه ثقة"([5]). وقال فيها الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه:"عليكم بمغازي ابن عقبة فإنه ثقة"([6])، هذا علاوة على أن كثيرا من الأحداث يرجحها الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في "فتح الباري" باختياره لرواية موسى بن عقبة. منهاج ابن عقبة في مغازيه: تميز كتاب ابن عقبة –رحمه الله- في المغازي بوضوح أسلوبه، وسلاسة منهاجه، واهتمام كبير بالأنساب، وخاصة الشهداء في المعارك، كما يكثر الاستشهاد بالآيات القرآنية في كل حادثة نزل فيها القرآن، ويستشهد ببعض الأبيات الشعرية التي تتعلق بالحدث باختصار، كما يتجنب الحشو والاستطرادات التي لا صلة لها بالحدث. هذا، وقد جمع كتاب المغازي لموسى بن عقبة وخرج روايته الأستاذ محمد باقشيش أبو مالك في رسالته للماجستير وتم نشرها ضمن منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأغادير-المملكة المغربية-([7]). ([1]) مشاهر علماء الأمصار للبستي، ص80. الأعلام للزركلي، 7/325. معرفة الثقات للعجلي، 2/305. ([2])كتاب التاريخ الكبير، للبخاري، باب الغين، ترجمة رقم: 1247، ص7/292. ([3]) انظر: الرسالة المستطرفة، لمحمد بن جعفر الكتاني، ص82. ([4]) إسعاف المبطأ برجال الموطأ، للسيوطي، المطبوع مع الموطأ للإمام مالك، ص594. ([5]) الجرح والتعديل، لابن أبي حاتم، 1/22. ([6]) الأعلام للزركلي، 7/325. تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين،1/221. الرسالة المستطرفة، 1/ 106. ([7]) لتحميل كتاب مغازي موسى بن عقبة يرجى الضغط على الرابط: http://ia700304.us.archive.org/0/items/maghazi_ukba/maghazi_ukba.pdf د.رشيد كهوس
