في 12 أبريل 2014 الساعة 49 : 12
شارك الدكتور رشيد كهوس في أعمال الندوة الدولية (المد المذهبي المعاصر: جدل الديني والإديولوجي) التي نظمها مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان-جامعة الزيتونة تونس- أيام: 29-31 نونبر 2013. شارك ببحث بعنوان:"سنة الاختلاف: تعايش وحوار وتعددية لا تعصب وصراع وطائفية". (صورة مع عميد معهد أصول الدين بجامعة الزيتونة) تناول بحثه في ثلاثة محاور: أولها: للحديث عن مفهوم الاختلاف وتأصيله؛ وثانيها: لبيان أن الاختلاف سنة إلهية في الكون؛ وآخرها: من الاختلاف إلى الائتلاف. مؤكدا أن الاختلاف يضفي على الحياة حركية مستمرة، وهو حق مشروع ما دام للإنسان عقل يفكر به، ويعبر عن رأيه وفكره، فالبشر فيهم من الاختلاف والتنوع ما جعله الله سبحانه وتعالى سنة للحياة وعلامة على استمرارها إلى أجلها الذي قدره الله لها، فلقد خلق الله من كل شيء مقابلاً له يختلف عنه ليتحقق التكامل المنشود في الكون والحياة. ولذلك يجب أن يكون الاختلاف أخلاقياً ما دام سنة إلهية في الكون والحياة، وأن نتعامل معه بعقلانية وذكاء لتوظيفه في التيسير على الناس والتوسعة عليهم ورفع الحرج عنهم، لا للتشديد عليهم وتضييق الخناق عليهم ...منهيا كلامه بالقول: - إن الاختلاف شيء مألوف في عصر التنزيل والخلافة الراشدة والقرون الخيرية الأولى، وهو من مظاهر نشاط الفكر الإسلامي وسعته وحركيته، وشمول الشريعة الإسلامية. - إن الإسلام يحرر العقل، ويدعو إلى النظر والتدبر والقراءة، ويرحب بالصالح النافع من الآراء والأفكار. - إن الاختلاف والتنوع والتعددية في الأفكار ليس صفة سلبية على الدوام، بل هو صفة إيجابية تفرضه طبيعة الإنسان المعرفية وقدراته الاجتهادية، وقبل كل ذلك هو سنة من سنن الله في الحياة.
جميع حقوق الطبع والنشر © 2023 aboulyossr.com