الكتاب صدر ضمن منشورات مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي /الإمارات العربية المتحدة. الطبعة الأولى: 1436هـ/2015م، في 336 صفحة.
جعل المؤلف كتابه على تسعة مباحث:
المبحث الأول: السنن الإلهية تعريف وتأصيل.
بيّن فيه معنى السنة في اللغة والاصطلاح الشرعي، ومعنى السنن الإلهية في الفكر الإسلامي. وردّ على من ينسب الحوادث للصدفة، ووضّح أن إسناد الأمور إلى مشيئة الله تعالى لا يعني الخروج عن مقتضى السنن الإلهية التي أقام الله تعالى عليها نظام الكون والحياة، كما أنها لا تجرد الإنسان من حريته واختياره، وختم هذا المبحث بأهم المصادر التي تساعد على كشف السنن الإلهية، مثل القرآن الكريم والسنة النبوية، والتاريخ، والكون.
المبحث الثاني: أقسام السنن الإلهية.
ذكر فيه المؤلف أربعة أقسام باعتبار مجال تطبيقاتها، وهي:
1 - السنن الكونية (آيات الآفاق).
2 - السنن الإنسانية ويتفرع عنها السنن الاجتماعية، والسنن التاريخية.
3 – سنن الهداية (التشريعية).
4 – سنن التأييد.
المبحث الثالث: السنن الإلهية: خصائص وصفات.
فذكر من خصائصها: الربانية، والثبات، والاطراد، والعموم والشمول، وغيرها. وذكر من صفاتها: الصدق، والعدل، والعلو والرفعة، والقول الفصل.
المبحث الرابع: السنن الإلهية مقاصد وآثار.
عدّ المؤلف سبعة من مقاصد السنن الإلهية، هي: إثبات نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتوحيد الله تعالى، وعبادته، وبناء الإنسان الصالح، وتحقيق الخلافة، والاستعداد للآخرة، والقدرة على تفسير الأحداث وفهم التاريخ. وذكر من آثارها أنها تبعث الطمأنينة والوضوح في نفوس أتباع هذا الدين، وتقدم رؤية شمولية لتاريخ البشرية مع بيان أسباب الرقي والاندثار فيه، وفي هذا تخليص للأمة من أغلال الذرائع، وقيود الاتكال.
المبحث الخامس: القواعد الكلية للسنن الإلهية.
ذكر المؤلف في هذا المبحث تسع قواعد، هي: التخفيف، واليسر، والتدرج، ورفع الحرج، وأضاف إليها: التوبة والتطهير وتمام النعمة، وإحقاق الحق وإزهاق الباطل، وإقامة الحجة على الناس بالبيان الواضح، والهداية لسنن السابقين، ونصرة المستضعفين.
المبحث السادس: دواعي الاهتمام بالسنن الإلهية.
والتي من أسبابها: دواعي العبودية، والدواعي التسخيرية، والدواعي العمرانية الحضارية، والدواعي المعرفية، والدواعي الوظيفية.
المبحث السابع: السنن الإلهية بين الوعي العملي والوعي النظري.
في هذا المبحث ناقش المؤلف موضوع صلة الأمة الإسلامية بعلم السنن الإلهية، ودراسته والعناية به، ومعالجة أدوائها ومشكلاتها، من خلال استعراض ذلك في عهد النبوة والخلافة الراشدة، ثم استعرض ثلة من العلماء القدامى مثل ابن أبي الدنيا، وابن حزم، والغزالي، وابن تيمية، وابن القيم، وابن خلدون، وصولا إلى الفقه السنني في الفكر الإسلامي الحديث، وذكر من هؤلاء العلماء الشيخ محمد عبده، ومحمد رشيد رضا، ومحمد أبو زهرة، والطاهر بن عاشور، ومحمد متولي الشعراوي، ووهبة الزحيلي، وغيرهم. وختم المبحث بذكر أكثر من 45 مصنفا من المصنفات المعاصرة التي اهتمت بعلم السنن الإلهية.
المبحث الثامن: منهج القرآن والسنة في عرض السنن الإلهية.
وفيه نماذج بارزة من الأساليب والصيغ التي عرض القرآن السنن الإلهية من خلالها، ومنها: الصيغة الصريحة، والألفاظ الكونية، والاستفسارات الاستنكارية، وغيرها. وأما منهج الحديث النبوي في بيان السنن الإلهية، فمن ذلك قصص السابقين، والأمثال النبوية، والأحاديث التي ورد فيها ربط الأسباب بمسبباتها، أو الكشف عنها أثناء الحديث عن فتن آخر الزمان، وغير ذلك. وختم هذا المبحث بالحديث عن منهج استمداد السنن الإلهية من السيرة النبوية.
المبحث التاسع: نماذج من السنن الإلهية.
في هذا المبحث أورد المؤلف ثلاثة نماذج فصلها تفصيلا، وهي: سنة الله تعالى في تغيير النعم، وسنة الأخذ بالأسباب، وسنة الاختلاف.
صدرت طبعة ثانية مغربية عن مطبعة الخليج العربي سنة 2017.
لتحميل الكتاب:
